الحمد لله الذي أنعم علينا وهدانا للإسلام
قال الله تعالى : " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا " المائدة/3 .
إنها والله نعمة لا تماثلها نعمة لا في البدن ولا في العقل ولا في المال ولا في غيرها من النعم
وهي نعمة مستمرة في الدنيا والآخرة
كما قال الله عز وجل: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" [النحل: 97].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وأعظم نعمته عليهم أن أمرهم بالإيمان وهداهم إليه، فهؤلاء همِ أهل النعمة المطلقة المذكوريِن في قوله:
( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) "
انتهى من "جامع المسائل" (4/284) .
و قال أيضا
" وَأعظم نعْمَة أنعمها الله على الْعباد هِيَ الْإِيمَان ، وَهُوَ قَول وَعمل يزِيد وَينْقص يزِيد بِالطَّاعَةِ والحسنات
وَينْقص بالفسوق والعصيان ، فَكلما ازْدَادَ الْإِنْسَان عملا للخير ازْدَادَ إيمَانه ؛
هَذَا هُوَ الايمان الْحَقِيقِيّ الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى {اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم}
بل نعم الدُّنْيَا نعْمَة الدّين ؛ وَهل هِيَ نعْمَة أم لَا ؟ فِيهِ قَولَانِ مشهوران للْعُلَمَاء من أَصْحَابنَا وَغَيرهم ؛
وَالتَّحْقِيق : أَنَّهَا نعْمَة من وَجه ، وَإِن لم تكن نعْمَة تَامَّة من كل وَجه .
وَأما الإنعام بِالدّينِ ، من فعل الْمَأْمُور وَترك الْمَحْظُور : فَهُوَ الْخَيْر كُله ،
وَهُوَ النِّعْمَة الْحَقِيقِيَّة عِنْد أهل السّنة ؛ إِذْ عِنْدهم أَن الله هُوَ الَّذِي أنعم بِالْخَيرِ كُله ... "
انتهى من "مختصر الفتاوى المصرية" (268) .
ويجب علينا أن نشكره سبحانه على هذه النعمة وإنّ من شُكْر نعمة الله أن نتمسك به ظاهراً وباطناً
في القلوب والأفكار والعقول والأقوال والأعمال تمسكاً حقيقياً نبتغي بذلك رضا الله
والوصول إلى دار كرامته
والواجب على كل ذي لب أن ينظر فيما خلق له، وأن يحاسب نفسه ويجاهدها لله حتى يؤدي حقه وحق عباده،
وحتى يحذر ما نهاه الله عنه ليفوز بالسعادة والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة
وإذا تأملنا في حال المجتمعات غير الإسلامية كيف أنها كانت في حيرة وفي ضلال
وفي شقاء وعذاب ليست في شقاء وعذاب بدني
بل قد يكون الله عز وجل قد استدرجهم وأغدق عليهم النِّعم البدنية
ولكن قلوبهم من الداخل تفور وتغلي لأنها ليست على نور من الله
"أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ" [الزمر: 22].
نسأل الله الواحد الأحد أن يوفقنا إلى معرفته وتوحيده ، واتباع رسله ، والتزام شرعه
فهذه والله أعظم نعمة وأما نعم الدنيا فلا تكون نعمة إلا في حق من وضعها موضعها
واستعان بها على طاعة ربه.
و نسأله تعالى أن يرد المسلمين إليه رداً حميداً، وأن يصلح قادتهم، وأن يوفق الجميع للتمسك بشريعة الله والسير عليها،
والحكم بها والتحاكم إليها، والتسليم لذلك والرضا به، والحذر مما يخالفها، إنه ولي ذلك والقادر عليه،
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن سار على طريقه واهتدى بهداه إلى يوم الدين
في امان الله
قال الله تعالى : " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا " المائدة/3 .
إنها والله نعمة لا تماثلها نعمة لا في البدن ولا في العقل ولا في المال ولا في غيرها من النعم
وهي نعمة مستمرة في الدنيا والآخرة
كما قال الله عز وجل: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" [النحل: 97].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وأعظم نعمته عليهم أن أمرهم بالإيمان وهداهم إليه، فهؤلاء همِ أهل النعمة المطلقة المذكوريِن في قوله:
( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) "
انتهى من "جامع المسائل" (4/284) .
و قال أيضا
" وَأعظم نعْمَة أنعمها الله على الْعباد هِيَ الْإِيمَان ، وَهُوَ قَول وَعمل يزِيد وَينْقص يزِيد بِالطَّاعَةِ والحسنات
وَينْقص بالفسوق والعصيان ، فَكلما ازْدَادَ الْإِنْسَان عملا للخير ازْدَادَ إيمَانه ؛
هَذَا هُوَ الايمان الْحَقِيقِيّ الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى {اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم}
بل نعم الدُّنْيَا نعْمَة الدّين ؛ وَهل هِيَ نعْمَة أم لَا ؟ فِيهِ قَولَانِ مشهوران للْعُلَمَاء من أَصْحَابنَا وَغَيرهم ؛
وَالتَّحْقِيق : أَنَّهَا نعْمَة من وَجه ، وَإِن لم تكن نعْمَة تَامَّة من كل وَجه .
وَأما الإنعام بِالدّينِ ، من فعل الْمَأْمُور وَترك الْمَحْظُور : فَهُوَ الْخَيْر كُله ،
وَهُوَ النِّعْمَة الْحَقِيقِيَّة عِنْد أهل السّنة ؛ إِذْ عِنْدهم أَن الله هُوَ الَّذِي أنعم بِالْخَيرِ كُله ... "
انتهى من "مختصر الفتاوى المصرية" (268) .
ويجب علينا أن نشكره سبحانه على هذه النعمة وإنّ من شُكْر نعمة الله أن نتمسك به ظاهراً وباطناً
في القلوب والأفكار والعقول والأقوال والأعمال تمسكاً حقيقياً نبتغي بذلك رضا الله
والوصول إلى دار كرامته
والواجب على كل ذي لب أن ينظر فيما خلق له، وأن يحاسب نفسه ويجاهدها لله حتى يؤدي حقه وحق عباده،
وحتى يحذر ما نهاه الله عنه ليفوز بالسعادة والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة
وإذا تأملنا في حال المجتمعات غير الإسلامية كيف أنها كانت في حيرة وفي ضلال
وفي شقاء وعذاب ليست في شقاء وعذاب بدني
بل قد يكون الله عز وجل قد استدرجهم وأغدق عليهم النِّعم البدنية
ولكن قلوبهم من الداخل تفور وتغلي لأنها ليست على نور من الله
"أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ" [الزمر: 22].
نسأل الله الواحد الأحد أن يوفقنا إلى معرفته وتوحيده ، واتباع رسله ، والتزام شرعه
فهذه والله أعظم نعمة وأما نعم الدنيا فلا تكون نعمة إلا في حق من وضعها موضعها
واستعان بها على طاعة ربه.
و نسأله تعالى أن يرد المسلمين إليه رداً حميداً، وأن يصلح قادتهم، وأن يوفق الجميع للتمسك بشريعة الله والسير عليها،
والحكم بها والتحاكم إليها، والتسليم لذلك والرضا به، والحذر مما يخالفها، إنه ولي ذلك والقادر عليه،
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن سار على طريقه واهتدى بهداه إلى يوم الدين
في امان الله