الرئيسية
من طرف تعريفات لبعض المصطلحات
التدبر :- من التفعل – فهو: النظر إلى دُبُرِ الشيء، أي : التأمل في دَوَابِرِ الأمور المتوقعة، بمعنى النظر إلى عاقبتها، وما يمكن أن تؤول إليه. كما يدخل فيه النظر في دوابر الأمور الواقعة من قبل؛ لمعرفة أسبابها ومقدماتها. وهذا لا يوجد في كتب التفسير إلا نادراً. لأنه - في الغالب - عمل قلبي شخصي، لا ينوب فيه أحد عن أحد ، وهل يستطيع أحد أن ينوب عن غيره في الخوف والرجاء، أو في الكسل والنشاط ؟ هذا ممتنع عقلاً وطبعاً وشرعاً! اللهم إلا ما تعلق بربط الأسباب بمسبباتها – على المستوى الخارجي - وما كان في معناه.
فالتدبر هو مرحلة ما بعد التفسير..! أي : ما بعد الفهم للآية. لكن الفهم المطلوب لتحصيل التدبر إنما هو الفهم الكلي العام، أو بعبارة أخرى: الفهم البسيط. ولا يشترط في ذلك تحقيق أقوال المفسرين والغوص في دقائق كتب التفسير! وإلا صار القرآن موجها إلى طائفة محصورة فقط! ومن ثم يمكن لأي شخص أن يتدبر القرآن بعد التحقق من المعنى المشهور للآية، يقرؤها من أي تفسير أو يسمعها.
ولذلك كان التدبر لغة هو : نظرٌ إلى أدبار الحوادث ونتائجها، وربطٌ للأسباب بمسبباتها، فيما وقع وفيما يحتمل أن يقع ، على المستوى النفسي والاجتماعي. في الخير والشر سواء . فريد الأنصاري . الشبكة العنكبوتية .موقع الفطرية .
الفهم : هو العلم بالشيء ومعرفته ، والناس يتفاوتون في ذلك ، فبعضهم أعلى درجة في الفهم من الآخر، فقد يفهم المتدبر من النص القرآني مالا يفهمه المتدبر الآخر. وقد كان ابن تيمية رحمه الله تعالى يدعو ويقول: اللهم يا مفهم سليمان فهمني .
قال ابن القيم رحمه الله : وتفاوت الأمة في مراتب الفهم عن الله ورسوله لا يحصيه إلا الله، ولو كانت الأفهام متساوية لتساوت أقدام العلماء في العلم، ولما خص سبحانه سليمان بفهم الحكومة في الحرث، وقد أثنى عليه وعلى داود بالعلم والحكمة . انتهى . مدارج السالكين. (1/241)
التأثر : هو انفعال القلب والجوارح ، وذلك لأسباب معينة عند سماع القرآن ، فقد يحصل التأثر بالقرآن بسبب التدبر والاتعاظ، وقد لايكون بسبب ذلك ، فقد يكون الشخص عند سماعه للقرآن مكروباً أو مظلوماً أو غير ذلك ، فيتأثر بالقرآن ، ويزول التأثير عند زوال ظرف ذلك الشخص ، وقد يكون الشخص ممسوساً أو مسحوراً فيتأثر لتأثر العارض الذي بجسده ، ويزول ذلك التأثير عند التوقف عن قراءة القرآن وسماعه والله أعلم ، لذا فإن كل متدبر متأثر وليس كل متأثر متدبراً .
الحفظ : هو الحفظ لألفاظ القرآن الكريم ، ويمكن أن يسمى هذا النوع من الحفظ بـ ( الحفظ اللفظي للقرآن ) لأنه اقتصر على حفظ اللفظ وأهمل حفظ المعنى والعمل به ، فكل حافظ متقن لألفاظ القرآن وحروفه لا يتدبر القرآن فهو بمعزل مهما كانت قوة حفظه ودقة ضبطه لألفاظ القرآن الكريم .
التلاوة : هي قراءة القرآن الكريم متتابعة كالأوراد والأسباع ، وهذ هو مفهومها عند الكثير من الحفاظ وغيرهم ، بينما المراد بالتلاوة هي : التلاوة بطريقة تبين الحروف ، والتأني في آدائها ليكون أقرب إلى فهم المعاني ، وذلك لاتباعها والعمل بها ، والتلاوة معنى أدق من مجرد القراءة ، فالتلاوة تعني : شيئاً يتلو شيئاً ، أي شيئاً يتبع شيئاً ، أي قراءة يتلوها تدبر وفهم ، ثم يتلوها عمل ، وبمعنى أوضح هي : قراءة يأتي بعدها تدبر وفهم ، ثم يأتي بعدها عمل ، هذا هو المعنى الحقيقي لكلمة تلاوة كما ذكر أهل العلم .
التفسير : هو علم يُعرف به فهم كتاب الله المنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحِكَمِه ، واستمداد ذلك من علم اللغة والنحو والتصريف وعلم البيان وأصول الفقه والقراءات ومعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه وما إلى ذلك
الداعية عائشة عبد الرحمان القرني
التدبر :- من التفعل – فهو: النظر إلى دُبُرِ الشيء، أي : التأمل في دَوَابِرِ الأمور المتوقعة، بمعنى النظر إلى عاقبتها، وما يمكن أن تؤول إليه. كما يدخل فيه النظر في دوابر الأمور الواقعة من قبل؛ لمعرفة أسبابها ومقدماتها. وهذا لا يوجد في كتب التفسير إلا نادراً. لأنه - في الغالب - عمل قلبي شخصي، لا ينوب فيه أحد عن أحد ، وهل يستطيع أحد أن ينوب عن غيره في الخوف والرجاء، أو في الكسل والنشاط ؟ هذا ممتنع عقلاً وطبعاً وشرعاً! اللهم إلا ما تعلق بربط الأسباب بمسبباتها – على المستوى الخارجي - وما كان في معناه.
فالتدبر هو مرحلة ما بعد التفسير..! أي : ما بعد الفهم للآية. لكن الفهم المطلوب لتحصيل التدبر إنما هو الفهم الكلي العام، أو بعبارة أخرى: الفهم البسيط. ولا يشترط في ذلك تحقيق أقوال المفسرين والغوص في دقائق كتب التفسير! وإلا صار القرآن موجها إلى طائفة محصورة فقط! ومن ثم يمكن لأي شخص أن يتدبر القرآن بعد التحقق من المعنى المشهور للآية، يقرؤها من أي تفسير أو يسمعها.
ولذلك كان التدبر لغة هو : نظرٌ إلى أدبار الحوادث ونتائجها، وربطٌ للأسباب بمسبباتها، فيما وقع وفيما يحتمل أن يقع ، على المستوى النفسي والاجتماعي. في الخير والشر سواء . فريد الأنصاري . الشبكة العنكبوتية .موقع الفطرية .
الفهم : هو العلم بالشيء ومعرفته ، والناس يتفاوتون في ذلك ، فبعضهم أعلى درجة في الفهم من الآخر، فقد يفهم المتدبر من النص القرآني مالا يفهمه المتدبر الآخر. وقد كان ابن تيمية رحمه الله تعالى يدعو ويقول: اللهم يا مفهم سليمان فهمني .
قال ابن القيم رحمه الله : وتفاوت الأمة في مراتب الفهم عن الله ورسوله لا يحصيه إلا الله، ولو كانت الأفهام متساوية لتساوت أقدام العلماء في العلم، ولما خص سبحانه سليمان بفهم الحكومة في الحرث، وقد أثنى عليه وعلى داود بالعلم والحكمة . انتهى . مدارج السالكين. (1/241)
التأثر : هو انفعال القلب والجوارح ، وذلك لأسباب معينة عند سماع القرآن ، فقد يحصل التأثر بالقرآن بسبب التدبر والاتعاظ، وقد لايكون بسبب ذلك ، فقد يكون الشخص عند سماعه للقرآن مكروباً أو مظلوماً أو غير ذلك ، فيتأثر بالقرآن ، ويزول التأثير عند زوال ظرف ذلك الشخص ، وقد يكون الشخص ممسوساً أو مسحوراً فيتأثر لتأثر العارض الذي بجسده ، ويزول ذلك التأثير عند التوقف عن قراءة القرآن وسماعه والله أعلم ، لذا فإن كل متدبر متأثر وليس كل متأثر متدبراً .
الحفظ : هو الحفظ لألفاظ القرآن الكريم ، ويمكن أن يسمى هذا النوع من الحفظ بـ ( الحفظ اللفظي للقرآن ) لأنه اقتصر على حفظ اللفظ وأهمل حفظ المعنى والعمل به ، فكل حافظ متقن لألفاظ القرآن وحروفه لا يتدبر القرآن فهو بمعزل مهما كانت قوة حفظه ودقة ضبطه لألفاظ القرآن الكريم .
التلاوة : هي قراءة القرآن الكريم متتابعة كالأوراد والأسباع ، وهذ هو مفهومها عند الكثير من الحفاظ وغيرهم ، بينما المراد بالتلاوة هي : التلاوة بطريقة تبين الحروف ، والتأني في آدائها ليكون أقرب إلى فهم المعاني ، وذلك لاتباعها والعمل بها ، والتلاوة معنى أدق من مجرد القراءة ، فالتلاوة تعني : شيئاً يتلو شيئاً ، أي شيئاً يتبع شيئاً ، أي قراءة يتلوها تدبر وفهم ، ثم يتلوها عمل ، وبمعنى أوضح هي : قراءة يأتي بعدها تدبر وفهم ، ثم يأتي بعدها عمل ، هذا هو المعنى الحقيقي لكلمة تلاوة كما ذكر أهل العلم .
التفسير : هو علم يُعرف به فهم كتاب الله المنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحِكَمِه ، واستمداد ذلك من علم اللغة والنحو والتصريف وعلم البيان وأصول الفقه والقراءات ومعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه وما إلى ذلك
الداعية عائشة عبد الرحمان القرني
