بسم الله الرحمن الرحيم
آهٍ على زمن ماتت النساء دفاعا عن عائشة
– رضي الله عنها -
هي الفتن الظلماء والمحنة الجهلاء
[b]هي تلكم التي نزلت على رؤوس أهل الإسلام كالصواعق المحرقة
جاءت في وقت ضعف المسلمين و تمكن الرافضة المخذولين
و إلاّ ما الذي يفسر خرجة ( ابن سلول العصر ) ياسر الخبيث ؟!
لولا أنه رأى نفسه على شيء من القوة و التمكن
نعم هؤلاء الأنجاس يتحينون الفرض السانحة فيعبثون في عقائد أهل السنة كما تملي لهم شياطينهم
وإن الحسرة التي تنتاب العبد المؤمن في هذه الأزمان ليزيد من حدّتها ذلكم الضعف و الخور الذي تمكن في قلوب أكثر المسلمين
نعم وللحمد وحده لقد قوبل هذا الزنديق بحملة عظيمة من أهل الإسلام تنبي عن تلكم الغيرة الكبيرة التي خصّ بها رب العزة و الجلال أهل الإسلام تجاه أمهم عائشة رضي الله عنها
ولكن الحق يقال : لم نرّ تلكم الحملة وافية و كافية في صدّ بركان الحقد و الغل الذي انفجر من بؤرة الخلاء أعني ذلكم الحفل القذر
ولقد مررت بواقعة تبرز الفرق الواضح الجلي بين زمن السلف الصالحين الذين ندعي اتباعهم
حيث جاء في ( تاريخ الطبري ) أن حكيم بن جبلة ارتكب دناءة قتل امرأة من قومه سمعته يشتم أم المؤمنين عائشة فقالت له :
( يا ابن الخبيثة أنت أولى بذلك )
فطعنها فقتلها (1)
هنّ نساء السلف فكيف برجالهم ؟!
و من عظيم الفروق التي فضلت بها هذه المرأة الصالحة هي أنها كانت في زمن ضعف و موطن ضرورة كان يمكنها الأخذ بالرخصة
لكن !
أراد الله أن يخلد ذكرها في التاريخ و تكون عبرة لرجال العصر
حيث أن الله قد من علينا بالأمن و الأمان
و رزقنا التمكين بين أهل السنة
فما بالنا نتخاذل عن نصرة الأصحاب