منتديات احباب المغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات احباب المغرب

منتدى احباب المغرب يرحب بجميع الاعضاء و الزوار و نتمنى من كل زائر اين يسكن بيت احباب المغرب الى الابد


5 مشترك

    لا تلومونا على حب النبي صلى الله عليه و سلم

    نور الإيمان
    نور الإيمان
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    تاريخ التسجيل : 04/04/2014
    تاريخ الميلاد : 16/04/1968
    عدد المساهمات : 368
    العمر : 56
    انثى
    الحمل

    موضوع عادي لا تلومونا على حب النبي صلى الله عليه و سلم

    مُساهمة من طرف نور الإيمان السبت أبريل 19, 2014 8:48 am


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا تلومونا على حب النبي صلى الله عليه و سلم
    عليه وآله وسلم

    هذا ليس نصا فكريا ولا أدبيا ولكنه حديث القلوب، وما أقله في زماننا، أردت ترك زمامه إلى العقل حينا وإلى العاطفة حينا آخر دون أن أخل ببديهيات الكتابة والإملاء.


    ليعجب المرء في هذه الأيام المظلمة من عداء من بعض الأقلام والأصوات، بدأ ينسج خيوطه حول الإسلام كدين وحضارة، ليتحدد في مقولات شاحبة ومسمومة وطاعنة في صاحب الرسالة. فقلما توجهت الأصوات والأقلام إلى توجيه اللائمة والعداء لهذا الدين، إلا وانصب الغل والغضب والمكر على الرسول الكريم باسم الحرية حينا وباسم الإبداع حينا آخر...


    وليست هذه المرة الأولى التي تمر بها الأمة في القرون الأخيرة من أزمات ومواجهات دون التعرض بالسب والشتم والتعريض لمحمد وحياته، الخاصة منها والعامة. عزاؤنا الوحيد هو أن من شاغب وافترى واستهزأ كان غالبا في ضفة الجهلة بهذا الدين وعموما من رعاع القوم، أو ممن استرعى سرطان الكراهية والعداوة عقله وعاطفته، وران ذلك على قلبه فلم يعد يسمع ولا يرى.. ظلمات بعضها فوق بعض... ولم يقترب أحد بموضوعية وحلم واعتدال من هذا الرجل، وهم كثير في الضفة الأخرى، إلا أعطاه حقه أو قارب ذلك، فمنهم من جعله أحد كبار المصلحين، ومنهم من رأى فيه أحد الثائرين العظام ... وقائمة المقسطين تطول. عزاؤنا أنه من عدل وأنصف كان غالبا أقرب إلى ثقافة العقول من ثقافة البطون، كانوا أفرادا في مخابرهم أو جامعاتهم، همّهم نفع ذواتهم وأوطانهم والإنسانية جمعاء.


    لسنا ضد النقد والاستفسار والدراسة، فهذه موائد الكرام التي ندعو إليها بكل حب وشره وثبات، غير أن المرفوض فكرا وذوقا هو السقوط في التعريض والتشويه الظاهر والمبطن الذي يستسقي ينبوعه من حسابات سياسية ضيقة، أو سياسوية مقيتة، أو دينية وضيعة، أو جهل مدقع!


    وبعد، هل يحتاج هذا الرسول الكريم إلى الدفاع عنه؟، لست أدري لماذا اغرورقت عيناي بالدموع وأنا أكتب هذه الجملة وها أنا أسجلها! هل يحتاج إلى دليل وحجة ومحام، من كرس كل حياته لتبليغ رسالة هداية لم يجعلها الله خاصة بقومه، أو بقبيلته، أو بجنسه بل أرادها رحمة للعالمين [وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين]. لم يفقه الكثير ممن حولنا هذه العلاقة الفريدة التي تربط هذه الأمة بقائدها، لم يفهم ولم يستوعب أقوام من غير ضفتنا هذا اللقاء الحي والدائم وهذا الحب المتبادل والمسترسل بين جموع حاكمة ومحكومة، وبين هذا الأمي الغائب الحاضر في كل آونة وحين.


    وحتى تنجلي الغشاوة، وتنقشع سحب قلة الزاد، يطيب لي مرافقة من اقتطع تذكرة هذه المصافحة بدون مواربة، ومن ركب دون إذن مسبق، في هذه الرحلة القصيرة، في مشاهد عابرة... حتى لا نلام مجددا على حب النبي!


    فمشاهد الحب والرحمة مع أمته لا تقاس ولا تنتهي... لم نغب يوما عن ذاكرته، ولا عن يومه وليله، حتى في أعز الأمكنة، وأفضل الأحوال، التي ينسى فيها المرء ذاته...


    لا تلومونا على حب النبي... فرفعة منزلته لم تحط من تواضعه وبساطته، وقف أمامه ذات مرة أحد الأعراب، فاستشعر عظمته ووقاره وتواضعه، فارتجف واضطرب هيبة من الرسول الكريم، فهدّأ من روعه قائلا له : هوّن عليك فما أنا بملك ولا سلطان، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد!


    لا تلومونا على حب النبي... كان معاشه لا يرتقي حتى ضعاف رعيته، وصفت زوجته عائشة حاله وهو يملك الحضر والمضر "ما شبع آل محمد من خبز الشعير يومين متتاليين حتى قُبض"..." والله..إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال... وما أُوقِدَت نار في أبيات رسول الله" !! .. كان معظم عيشنا على الأسودين التمر والماء!"


    لا تلومونا على حب النبي... كان ينام على الحصير، حتى ترك له بصمات على جنبيه... ورآه عمر ابن الخطاب ذات يوم كذلك فبكى لحاله إشفاقا عليه وتوجعا، وأراد بعض أصحابه رأفة به أن يهيئوا له فراشا أقل خشونة، فقال لهم: مالي وللدنيا؟ ما مثلي ومثل الدنيا إلا ****ب سار في يوم صائف، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها!.


    لا تلومونا على حب النبي.. بعدما أخرجه قومه ودفعوا به إلى الصحراء وحرموه البلد والأهل والأحبة وذكريات صبي يتيم..، ونظر إلى رمالها وشعابها وبنيانها وهو يودعها وداع مظلوم ومبتلى، نظرة حزن وحيرة، نظرة المواطن الذي حرم وطنه ظلما وعدوانا: إنك أحب أرض الله إليّ! ولولا قومك أخرجوني لما خرجت... وبعد سنين من الإبعاد والنفي واللجوء والمكائد والحروب...عاد مظفرا ليقول لهم ماذا تراني فاعل بكم...لا تثريب عليكم اليوم... اذهبوا فأنتم الطلقاء!


    لا تلومونا على حب النبي...كان نبيا في وحيه، كان رسولا في تبليغ رسالته، وكان إنسانا في بيته ومع زوجه وأحفاده...فقد تراه يجعل ظهره مطية للحسن والحسين، حتى أثناء الصلاة...فأطال على الناس ذات مرة السجود، فظنوا به الظنون...فلما فرغ سألوه عن سبب إطالته، فقال إن ابني ارتحلني (ركبني) فكرهت أن أعجله..! ويسابق زوجه، فتسبقه مرة ويسبقها مرة فيقول لها مداعبا هذه بتلك.


    لا تلومونا على حب النبي... كان ملازما أمته وهمومها، يعيش فرحها ويعيش أزماتها...لما كان الناس يحفرون الخندق حول المدينة اتقاء هجوم قريش وحلفائها، كان الرسول معهم بفأسه... وكان الناس في ضنك شديد، فالتقى عليهم الجوع والعطش والتعب والنصب لقلة ذات اليد ولدقة الموقف، فكان الناس يضعون حجرا على بطونهم حتى تلتصق بأجسادهم فلا توجعهم و لا تمزق أحشائهم..، واشتكى القوم من هول الموقف ومن الجوع المضني ورفعوا عن بطونهم ليُرُوا رسولهم الأحجار التي وضعوها... ورفع النبي عن بطنه الشريفة فكان حجران! لا لوم، لا اعتذار، وإنما قدوة ونموذج، وصبر وتواضع وصحبة... وتوقف الزمن، وجثا التاريخ على ركبتيه يبحث عن رفيق!


    لا تلومونا على حب النبي......كان قوّاما صوّاما، يقوم ليله عابدا مسبحا متضرعا باكيا حتى تتفطر قدماه الشريفتين وتتبلل لحيته، فتتعجب زوجه وتقول له وكلها شفقة عليه: لقد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر... وكأن لسان حالها يقول فلماذا هذا الإبحار في القيام والذكر والتذلل؟ فيجيبها بكل براءة المحب لربه والصادق مع نفسه: يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا!!


    هذه ومضات من حياة النبي، وأنا مقصر لا محالة، والقلم عاجز عن التعبير بما يعجّ في أعماقنا وذواتنا من حب واحترام وإتباع لمحمد... رفعت الأقلام وجفت الصحف..! ويبقى حب أمة لنبيها ملاذا حين العواصف، ودافعا حين الشدائد، ومثبتا حين الهزائم، وأملا حين اليأس والإحباط، وتواضعا حين الانتصار...ويبقى محمد...فلا تلومونا على حب النبي! اضغط هنا لتكبير الصوره عليه وآله وسلم.

    بقلم د . خالد الطراولي
    ندى المنتدى
    ندى المنتدى
    مشرفة
    مشرفة


    تاريخ التسجيل : 15/04/2014
    تاريخ الميلاد : 16/09/1990
    عدد المساهمات : 787
    العمر : 34
    انثى
    العذراء

    موضوع عادي رد: لا تلومونا على حب النبي صلى الله عليه و سلم

    مُساهمة من طرف ندى المنتدى السبت أبريل 19, 2014 10:34 am

    صدقتي واحسنتي الاختيار
    موضوع جميل
    يعطيكي العافية
    picaso
    picaso
    المبدعون
    المبدعون


    تاريخ التسجيل : 07/04/2014
    تاريخ الميلاد : 09/07/1991
    عدد المساهمات : 980
    العمر : 33
    ذكر
    السرطان

    موضوع عادي رد: لا تلومونا على حب النبي صلى الله عليه و سلم

    مُساهمة من طرف picaso السبت سبتمبر 27, 2014 1:16 am

    شكرا لك
    بارك الله فيكِ
    وجزاكِ الله خير الجزاء
    دمتِ برضى الله وحفظه ورعايته
      لا تلومونا على حب النبي صلى الله عليه و سلم  E1d5761fcc
    avatar
    أمير الاحساس
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    تاريخ التسجيل : 01/03/2014
    تاريخ الميلاد : 13/08/1991
    عدد المساهمات : 701
    العمر : 33
    ذكر
    الاسد

    موضوع عادي رد: لا تلومونا على حب النبي صلى الله عليه و سلم

    مُساهمة من طرف أمير الاحساس الخميس ديسمبر 25, 2014 7:54 pm

    جزاك الله خير
    بارك الله فيك
    وجعل مااقدمتي في ميزان حسنااتك
    الله يعطيك الف عاافيه
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    تاريخ التسجيل : 21/12/2013
    تاريخ الميلاد : 26/05/1991
    عدد المساهمات : 1230
    العمر : 33
    ذكر
    الجوزاء

    موضوع عادي رد: لا تلومونا على حب النبي صلى الله عليه و سلم

    مُساهمة من طرف Admin السبت ديسمبر 27, 2014 12:59 pm

    بــكــل تقدير واحترام وشــوق
    نــســتــقــبــل ونــفــرش الطريق
    ونــعــطــر حــبــر الــكــلــمــات بــالــمــســك والــعــنــبــر
    ونــنــتــظــر الإبــداع مــع نــســمــات الــلــيــل
    وســكــونــه

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 12:53 pm