[size=35]التعليق على تفسير ابن جرير الطبري المجلس الحادي عشر: (10 - 4 - 1435) [/size]
[size=35]التاريخ: 11 - 5 - 1435 الموافق 12/03/2014 [/size]
[size=35]عدد الزيارات: 199 [/size]
[size=35][1: 228 - 230].[/size]
[size=35]قال الطبري رحمه الله تعالى:[/size][size=35]
((الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2]، قَالَ عَامَّةُ الْمُفَسِّرِينَ: تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] هَذَا الْكِتَابُ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ وبإسناده، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: " {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] قَالَ: هُوَ هَذَا الْكِتَابُ ".
وبإسناده، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: " {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] هَذَا الْكِتَابُ ".
وبإسناده، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِهِ: " {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] قَالَ: هَذَا الْكِتَابُ ".
وبإسناده، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَوْلُهُ: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] هَذَا الْكِتَابُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] هَذَا الْكِتَابُ " .
فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: وَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بِمَعْنَى هَذَا؟ وَهَذَا لَا شَكَّ إِشَارَةٌ إِلَى حَاضِرٍ مُعَايَنٌ، وَذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى غَائِبٍ غَيْرِ حَاضِرٍ وَلَا مُعَايَنٍ؟ قِيلَ: جَازَ ذَلِكَ لِأَنَّ كُلَّ مَا تَقَضَّى وَقَرُبَ تَقَضِّيهِ مِنَ الْأَخْبَارِ فَهُوَ وَإِنْ صَارَ بِمَعْنَى غَيْرِ الْحَاضِرِ، فَكَالْحَاضِرِ عِنْدَ الْمُخَاطَبِ؛ وَذَلِكَ كَالرَّجُلِ يُحَدِّثُ الرَّجُلَ الْحَدِيثَ، فَيَقُولُ السَّامِعُ: إِنَّ ذَلِكَ وَاللَّهِ لَكُمَا قُلْتَ، وَهَذَا وَاللَّهِ كَمَا قُلْتَ، وَهُوَ وَاللَّهِ كَمَا ذَكَرْتَ. فَيُخْبِرُ عَنْهُ مَرَّةً بِمَعْنَى الْغَائِبِ إِذْ كَانَ قَدْ تَقَضَّى وَمَضَى، وَمَرَّةً بِمَعْنَى الْحَاضِرِ لِقُرْبِ جَوَابِهِ مِنْ كَلَامِ مُخْبِرِهِ كَأَنَّهُ غَيْرُ مُنْقَضٍ، فَكَذَلِكَ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] لِأَنَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ لَمَّا قَدَّمَ قَبْلَ ذَلِكَ الْكِتَابَ {الم} [البقرة: 1] الَّتِي ذَكَرْنَا تَصَرُّفَهَا فِي وُجُوهِهَا مِنَ الْمَعَانِي عَلَى مَا وَصَفْنَا، قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مُحَمَّدُ هَذَا الَّذِي ذَكَرْتُهُ وَبَيَّنْتُهُ لَكَ الْكِتَابُ. وَلِذَلِكَ حَسُنَ وَضْعُ ذَلِكَ فِي مَكَانِ هَذَا، لِأَنَّهُ أُشِيرَ بِهِ إِلَى الْخَبَرِ عَمَّا تَضَمَّنَهُ قَوْلُهُ: {الم} [البقرة: 1] مِنَ الْمَعَانِي بَعْدَ تَقَضِّي الْخَبَرُ عَنْهُ {الم} [البقرة: 1] ، فَصَارَ لِقُرْبِ الْخَبَرِ عَنْهُ مِنْ تَقَضِّيهِ كَالْحَاضِرِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ، فَأُخْبِرَ عَنْهُ بِذَلِكَ لِانْقِضَائِهِ وَمَصِيرِ الْخَبَرِ عَنْهُ كَالْخَبَرِ عَنِ الْغَائِبِ. وَتَرْجَمَهُ الْمُفَسِّرُونَ أَنَّهُ بِمَعْنَى هَذَا لِقُرْبِ الْخَبَرِ عَنْهُ مِنِ انْقِضَائِهِ، فَكَانَ كَالِمُشَاهَدِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ بِهَذَا نَحْوَ الَّذِي وَصَفْنَا مِنَ الْكَلَامِ الْجَارِي بَيْنَ النَّاسِ فِي مُحَاوَرَاتِهِمْ، وَكَمَا قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ هَذَا ذِكْرٌ} [ص: 49]فَهَذَا مَا فِي ذَلِكَ إِذَا عَنَى بِهَا هَذَا.)).[/size]
[size=35]التعليق:[/size]
[size=35]قوله: ((قَالَ عَامَّةُ الْمُفَسِّرِينَ))، هذا من مصطلحات الطبري - وإن لم تكن شائعة في استخدامه -، وذكر أربعة من السلف ممن قال بأن ذلك بمعنى هذا .[/size]
[size=35]وذكر الاستشكال الذي مفاده، أن دلالة (هذا) غير دلالة (ذلك)، فذلك إشارة إلى غائب بعيد، وهذا إشارة إلى حاضر قريب .[/size]
[size=35]وأشار إلى الجواب بقوله: ((وَلِذَلِكَ حَسُنَ وَضْعُ ذَلِكَ فِي مَكَانِ هَذَا، لِأَنَّهُ أُشِيرَ بِهِ إِلَى الْخَبَرِ عَمَّا تَضَمَّنَهُ قَوْلُهُ: [/size][size=35]{الم} [البقرة: 1][/size][size=35] مِنَ الْمَعَانِي بَعْدَ تَقَضِّي الْخَبَرُ عَنْهُ [/size][size=35]{الم} [البقرة: 1][/size][size=35] ، فَصَارَ لِقُرْبِ الْخَبَرِ عَنْهُ مِنْ تَقَضِّيهِ كَالْحَاضِرِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ، فَأُخْبِرَ عَنْهُ بِذَلِكَ لِانْقِضَائِهِ وَمَصِيرِ الْخَبَرِ عَنْهُ كَالْخَبَرِ عَنِ الْغَائِبِ.)), فكأنه يقول: أنه قد روعي المخاطب، فإنه حاضر في ذهنه، فصار بذلك هذا وذلك سواء في هذا الموضع .[/size]
[size=35]وهناك فرق بين التفسير والدلالات، فإنه ومع تفسير ذلك بمعنى هذا، إلا أنها لا تفقد دلالاتها، ولذلك تصلح للبحث المفرد في علم اللغة والنحو والبلاغة .[/size]
[size=35]والتعبير بذلك إشارة إلى بعد منزلة الكتاب .[/size]
[size=35]وقوله: ((فَكَذَلِكَ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ: [/size][size=35]{ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2][/size][size=35] لِأَنَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ لَمَّا قَدَّمَ قَبْلَ ذَلِكَ الْكِتَابَ [/size][size=35]{الم} [البقرة: 1][/size][size=35] الَّتِي ذَكَرْنَا تَصَرُّفَهَا فِي وُجُوهِهَا مِنَ الْمَعَانِي عَلَى مَا وَصَفْنَا.)).[/size]
[size=35]وهنا سيني مسألة علمية في إعراب ذلك، مرتبطة بالمعنى .[/size]
[size=35]وقد سلك الزمخشري مسلك الطبري في ربط (ذلك) بـ (الم)، لكنه انطلق من منطلق مختلف، فهو لا يتبنى كون (الم) لها معنى، وإنما يتبنى المدلول عليه، وهو التحدي والإعجاز، فبنى عليه .[/size]
[size=35][1: 230][/size]
[size=35]قال الطبري:[/size][size=35]
((وَقَدْ يَحْتَمِلُ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] أَنْ يَكُونَ مَعْنِيًّا بِهِ السُّوَرُ الَّتِي نَزَلَتْ قَبْلَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مُحَمَّدُ اعْلَمْ أَنَّ مَا تَضَمَّنَتْهُ سُوَرُ الْكِتَابِ الَّتِي قَدْ أَنْزَلْتُهَا إِلَيْكَ هُوَ الْكِتَابُ الَّذِي لَا رَيْبَ فِيهِ. ثُمَّ تَرْجَمَهُ الْمُفَسِّرُونَ بِأَنَّ مَعْنَى ذَلِكَ: هَذَا الْكِتَابُ، إِذْ كَانَتْ تِلْكَ السُّوَرُ الَّتِي نَزَلَتْ قَبْلَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ جُمْلَةِ جَمِيعِ كِتَابِنَا هَذَا الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.)).[/size][size=35]
التعليق:[/size]
[size=35]إذا كان هذا التوجيه فيه إشارة إلى أمر قد مضى، لا إلى شيء حاضر فلا إشكال في التعبير بذلك.[/size]
[size=35]وقوله رحمه الله: (وقد ترجمه المفسرون)، وقوله ثم ترجمه المفسرون)، بيانٌ أن التفسير عبارة عن ترجمة من لغة إلى أخرى، أو من اللغة إلى نفسها .[/size]
[size=35]قال رحمه الله:[/size][size=35]
((وَكَانَ التَّأْوِيلُ الْأَوَّلُ أَوْلَى بِمَا قَالَهُ الْمُفَسِّرُونَ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ أَظْهَرُ مَعَانِي قَوْلِهِمْ الَّذِي قَالُوهُ فِي ذَلِكَ. وَقَدْ وَجَّهَ مَعْنَى ذَلِكَ بَعْضُهُمْ إِلَى نَظِيرِ مَعْنَى بَيْتِ خُفَافِ بْنِ نُدْبَةَ السُّلَمِيِّ:
فَإِنْ تَكُ خَيْلِي قَدْ أُصِيبَ صَمِيمُهَا ... فَعَمْدًا عَلَى عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مَالِكَا
أَقُولُ لَهُ وَالرُّمْحُ يَأْطُرُ مَتْنَهُ ... تَأَمَّلْ خُفَافًا إِنَّنِي أَنَا ذَلِكَا
كَأَنَّهُ أَرَادَ: تَأَمَّلْنِي أَنَا ذَلِكَ. فَرَأَى أَنَّ {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] بِمَعْنَى هَذَا نَظِيرُ مَا أَظْهَرَ خُفَافٌ مِنَ اسْمِهِ عَلَى وَجْهِ الْخَبَرِ عَنِ الْغَائِبِ وَهُوَ مُخْبِرٌ عَنْ نَفْسِهِ، فَكَذَلِكَ أَظْهَرَ ذَلِكَ بِمَعْنَى الْخَبَرِ عَنِ الْغَائِبِ، وَالْمَعْنَى فِيهِ الْإِشَارَةُ إِلَى الْحَاضِرِ الْمَشَاهِدِ.
وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَوْلَى بِتَأْوِيلِ الْكِتَابِ لِمَا ذَكَرْنَا مِنَ الْعِلَلِ.)).[/size][size=35]
التعليق:[/size]
[size=35]هذا القول يتفق مع القول الأول، لكنه يختلف في التوجيه اللغوي، فهذا جعله من باب التجريد.[/size][size=35]
تنبيه:[/size]
[size=35]قال الطبري رحمه الله [/size][size=35][1: 7][/size][size=35]:[/size][size=35]
((وَنَحْنُ فِي شَرْحِ تَأْوِيلِهِ، وَبَيَانِ مَا فِيهِ مِنْ مَعَانِيهِ ـ: مُنْشِئُونَ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ ذَلِكَ - كِتَابًا مُسْتَوْعِبًا لِكُلِّ مَا بِالنَّاسِ إِلَيْهِ الْحَاجَةُ مِنْ عِلْمِهِ جَامِعًا، وَمِنْ سَائِرِ الْكُتُبِ غَيْرِهِ فِي ذَلِكَ كَافِيًا، وَمُخْبِرُونَ فِي كُلِّ ذَلِكَ بِمَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنَ اتِّفَاقِ الْحُجَّةِ فِيمَا اتَّفَقَتْ عَلَيْهِ الْأُمَّةُ، وَاخْتِلَافِهَا فِيمَا اخْتَلَفَتْ فِيهِ مِنْهُ، وَمُبَيِّنُو عِلَلِ كُلِّ مَذْهَبٍ مِنْ مَذَاهِبِهِمْ، وَمُوَضِّحُو الصَّحِيحِ لَدَيْنَا مِنْ ذَلِكَ، بِأَوْجَزِ مَا أَمْكَنَ مِنَ الْإِيجَازِ فِي ذَلِكَ، وَأَخْصَرِ مَا أَمْكَنَ مِنَ الِاخْتِصَارِ فِيهِ.)).[/size]
[size=35]فهذا الذي معنا نموذج من نماذج منهج الطبري رحمه الله في كتابه، ومنهج الطبري في موضعين، الأول منهما مبين في الكلام السابق، والثاني: كلامه في وجوه تأويل القرآن.[/size]
[size=35]قال الطبري:[/size][size=35]
((وَقَدْ قَالَ بَعْضُهُمْ: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2]يَعْنِي بِهِ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ، وَإِذَا وُجِّهَ تَأْوِيلُ ذَلِكَ إِلَى هَذَا الْوَجْهِ فَلَا مُؤْنَةَ فِيهِ عَلَى مُتَأَوِّلِهِ كَذَلِكَ لِأَنَّ ذَلِكَ يَكُونُ حِينَئِذٍ إِخْبَارًا عَنْ غَائِبٍ عَلَى صِحَّةٍ)).[/size]
[size=35]هنا سؤال، هل هذا القول معتبر عند الطبري أم لا ؟[/size][size=35]
الجواب:[/size]
[size=35]1- عدم ذكره لمن قاله دليل على عدم اعتباريته .[/size]
[size=35]2- أنه ذكره بعد أن انتهى من ترجيحه .[/size]
[size=35]فهذه دلائل على ضعف هذا القول عنده، وهذا غالباً من منهجه في تضعيف القول، وهو أن يورده في آخر الأقوال ولا يذكر اسم قائله.[/size]
[size=35]مسألة في قوله تعالى: [/size][size=35]{ذلك الكتاب}[/size][size=35]:[/size]
[size=35]هل المراد كل الكتاب، أم السورة، أم المقطع من السورة، أم المراد ما نزل قبله ؟![/size]
[size=35]بعضهم أراد أن يطعن في القرآن من جهة أنه سماه كتابًا قبل أن يكتمل نزوله .[/size]
[size=35]وهذا في حقيقته جهل بكلام العرب وتصرفهم في الكلام، فإن العرب تعبر عن الجزء بالكل، وتعبر عما سيأتي بما هو آت، فهو أسلوب جارٍ ومعروف عند العرب .[/size]
[size=35]بل سمى الله القرآن كتابًا قبل أن تكتمل كتابته إشارة إلى أن مآله إلى أن يكون مكتوبًا، ففيه إخبار بالغيب .[/size]
[size=35]فائدة: اختصاص القرآن باسم الكتاب، وإطلاقه عليه من باب العلمية = هو من باب الغلبة لاستحقاق القرآن له .[/size]
[size=35][1: 231 - 233][/size]
[size=35]قال الطبري:[/size][size=35]
((الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] وَتَأْوِيلُ قَوْلِهِ: {لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] لَا شَكَّ فِيهِ،
وبإسناده، عَنْ مُجَاهِدٍ: " {لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] ، قَالَ: لَا شَكَّ فِيهِ ".
وبإسناده، عَنْ عَطَاءٍ: " {لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] قَالَ: لَا شَكَّ فِيهِ ".
وبإسناده، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: " {لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] لَا شَكَّ فِيهِ ".
وبإسناده، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي خَبَرٍ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي مَا[/size]
[size=35]التاريخ: 11 - 5 - 1435 الموافق 12/03/2014 [/size]
[size=35]عدد الزيارات: 199 [/size]
[size=35]اعتنى به: عمرو الشرقاوي[/size]
[size=35]الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:[/size][size=35][1: 228 - 230].[/size]
[size=35]قال الطبري رحمه الله تعالى:[/size][size=35]
((الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2]، قَالَ عَامَّةُ الْمُفَسِّرِينَ: تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] هَذَا الْكِتَابُ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ وبإسناده، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: " {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] قَالَ: هُوَ هَذَا الْكِتَابُ ".
وبإسناده، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: " {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] هَذَا الْكِتَابُ ".
وبإسناده، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِهِ: " {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] قَالَ: هَذَا الْكِتَابُ ".
وبإسناده، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَوْلُهُ: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] هَذَا الْكِتَابُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] هَذَا الْكِتَابُ " .
فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: وَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بِمَعْنَى هَذَا؟ وَهَذَا لَا شَكَّ إِشَارَةٌ إِلَى حَاضِرٍ مُعَايَنٌ، وَذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى غَائِبٍ غَيْرِ حَاضِرٍ وَلَا مُعَايَنٍ؟ قِيلَ: جَازَ ذَلِكَ لِأَنَّ كُلَّ مَا تَقَضَّى وَقَرُبَ تَقَضِّيهِ مِنَ الْأَخْبَارِ فَهُوَ وَإِنْ صَارَ بِمَعْنَى غَيْرِ الْحَاضِرِ، فَكَالْحَاضِرِ عِنْدَ الْمُخَاطَبِ؛ وَذَلِكَ كَالرَّجُلِ يُحَدِّثُ الرَّجُلَ الْحَدِيثَ، فَيَقُولُ السَّامِعُ: إِنَّ ذَلِكَ وَاللَّهِ لَكُمَا قُلْتَ، وَهَذَا وَاللَّهِ كَمَا قُلْتَ، وَهُوَ وَاللَّهِ كَمَا ذَكَرْتَ. فَيُخْبِرُ عَنْهُ مَرَّةً بِمَعْنَى الْغَائِبِ إِذْ كَانَ قَدْ تَقَضَّى وَمَضَى، وَمَرَّةً بِمَعْنَى الْحَاضِرِ لِقُرْبِ جَوَابِهِ مِنْ كَلَامِ مُخْبِرِهِ كَأَنَّهُ غَيْرُ مُنْقَضٍ، فَكَذَلِكَ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] لِأَنَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ لَمَّا قَدَّمَ قَبْلَ ذَلِكَ الْكِتَابَ {الم} [البقرة: 1] الَّتِي ذَكَرْنَا تَصَرُّفَهَا فِي وُجُوهِهَا مِنَ الْمَعَانِي عَلَى مَا وَصَفْنَا، قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مُحَمَّدُ هَذَا الَّذِي ذَكَرْتُهُ وَبَيَّنْتُهُ لَكَ الْكِتَابُ. وَلِذَلِكَ حَسُنَ وَضْعُ ذَلِكَ فِي مَكَانِ هَذَا، لِأَنَّهُ أُشِيرَ بِهِ إِلَى الْخَبَرِ عَمَّا تَضَمَّنَهُ قَوْلُهُ: {الم} [البقرة: 1] مِنَ الْمَعَانِي بَعْدَ تَقَضِّي الْخَبَرُ عَنْهُ {الم} [البقرة: 1] ، فَصَارَ لِقُرْبِ الْخَبَرِ عَنْهُ مِنْ تَقَضِّيهِ كَالْحَاضِرِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ، فَأُخْبِرَ عَنْهُ بِذَلِكَ لِانْقِضَائِهِ وَمَصِيرِ الْخَبَرِ عَنْهُ كَالْخَبَرِ عَنِ الْغَائِبِ. وَتَرْجَمَهُ الْمُفَسِّرُونَ أَنَّهُ بِمَعْنَى هَذَا لِقُرْبِ الْخَبَرِ عَنْهُ مِنِ انْقِضَائِهِ، فَكَانَ كَالِمُشَاهَدِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ بِهَذَا نَحْوَ الَّذِي وَصَفْنَا مِنَ الْكَلَامِ الْجَارِي بَيْنَ النَّاسِ فِي مُحَاوَرَاتِهِمْ، وَكَمَا قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ هَذَا ذِكْرٌ} [ص: 49]فَهَذَا مَا فِي ذَلِكَ إِذَا عَنَى بِهَا هَذَا.)).[/size]
[size=35]التعليق:[/size]
[size=35]قوله: ((قَالَ عَامَّةُ الْمُفَسِّرِينَ))، هذا من مصطلحات الطبري - وإن لم تكن شائعة في استخدامه -، وذكر أربعة من السلف ممن قال بأن ذلك بمعنى هذا .[/size]
[size=35]وذكر الاستشكال الذي مفاده، أن دلالة (هذا) غير دلالة (ذلك)، فذلك إشارة إلى غائب بعيد، وهذا إشارة إلى حاضر قريب .[/size]
[size=35]وأشار إلى الجواب بقوله: ((وَلِذَلِكَ حَسُنَ وَضْعُ ذَلِكَ فِي مَكَانِ هَذَا، لِأَنَّهُ أُشِيرَ بِهِ إِلَى الْخَبَرِ عَمَّا تَضَمَّنَهُ قَوْلُهُ: [/size][size=35]{الم} [البقرة: 1][/size][size=35] مِنَ الْمَعَانِي بَعْدَ تَقَضِّي الْخَبَرُ عَنْهُ [/size][size=35]{الم} [البقرة: 1][/size][size=35] ، فَصَارَ لِقُرْبِ الْخَبَرِ عَنْهُ مِنْ تَقَضِّيهِ كَالْحَاضِرِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ، فَأُخْبِرَ عَنْهُ بِذَلِكَ لِانْقِضَائِهِ وَمَصِيرِ الْخَبَرِ عَنْهُ كَالْخَبَرِ عَنِ الْغَائِبِ.)), فكأنه يقول: أنه قد روعي المخاطب، فإنه حاضر في ذهنه، فصار بذلك هذا وذلك سواء في هذا الموضع .[/size]
[size=35]وهناك فرق بين التفسير والدلالات، فإنه ومع تفسير ذلك بمعنى هذا، إلا أنها لا تفقد دلالاتها، ولذلك تصلح للبحث المفرد في علم اللغة والنحو والبلاغة .[/size]
[size=35]والتعبير بذلك إشارة إلى بعد منزلة الكتاب .[/size]
[size=35]وقوله: ((فَكَذَلِكَ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ: [/size][size=35]{ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2][/size][size=35] لِأَنَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ لَمَّا قَدَّمَ قَبْلَ ذَلِكَ الْكِتَابَ [/size][size=35]{الم} [البقرة: 1][/size][size=35] الَّتِي ذَكَرْنَا تَصَرُّفَهَا فِي وُجُوهِهَا مِنَ الْمَعَانِي عَلَى مَا وَصَفْنَا.)).[/size]
[size=35]وهنا سيني مسألة علمية في إعراب ذلك، مرتبطة بالمعنى .[/size]
[size=35]وقد سلك الزمخشري مسلك الطبري في ربط (ذلك) بـ (الم)، لكنه انطلق من منطلق مختلف، فهو لا يتبنى كون (الم) لها معنى، وإنما يتبنى المدلول عليه، وهو التحدي والإعجاز، فبنى عليه .[/size]
[size=35][1: 230][/size]
[size=35]قال الطبري:[/size][size=35]
((وَقَدْ يَحْتَمِلُ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] أَنْ يَكُونَ مَعْنِيًّا بِهِ السُّوَرُ الَّتِي نَزَلَتْ قَبْلَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مُحَمَّدُ اعْلَمْ أَنَّ مَا تَضَمَّنَتْهُ سُوَرُ الْكِتَابِ الَّتِي قَدْ أَنْزَلْتُهَا إِلَيْكَ هُوَ الْكِتَابُ الَّذِي لَا رَيْبَ فِيهِ. ثُمَّ تَرْجَمَهُ الْمُفَسِّرُونَ بِأَنَّ مَعْنَى ذَلِكَ: هَذَا الْكِتَابُ، إِذْ كَانَتْ تِلْكَ السُّوَرُ الَّتِي نَزَلَتْ قَبْلَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ جُمْلَةِ جَمِيعِ كِتَابِنَا هَذَا الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.)).[/size][size=35]
التعليق:[/size]
[size=35]إذا كان هذا التوجيه فيه إشارة إلى أمر قد مضى، لا إلى شيء حاضر فلا إشكال في التعبير بذلك.[/size]
[size=35]وقوله رحمه الله: (وقد ترجمه المفسرون)، وقوله ثم ترجمه المفسرون)، بيانٌ أن التفسير عبارة عن ترجمة من لغة إلى أخرى، أو من اللغة إلى نفسها .[/size]
[size=35]قال رحمه الله:[/size][size=35]
((وَكَانَ التَّأْوِيلُ الْأَوَّلُ أَوْلَى بِمَا قَالَهُ الْمُفَسِّرُونَ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ أَظْهَرُ مَعَانِي قَوْلِهِمْ الَّذِي قَالُوهُ فِي ذَلِكَ. وَقَدْ وَجَّهَ مَعْنَى ذَلِكَ بَعْضُهُمْ إِلَى نَظِيرِ مَعْنَى بَيْتِ خُفَافِ بْنِ نُدْبَةَ السُّلَمِيِّ:
فَإِنْ تَكُ خَيْلِي قَدْ أُصِيبَ صَمِيمُهَا ... فَعَمْدًا عَلَى عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مَالِكَا
أَقُولُ لَهُ وَالرُّمْحُ يَأْطُرُ مَتْنَهُ ... تَأَمَّلْ خُفَافًا إِنَّنِي أَنَا ذَلِكَا
كَأَنَّهُ أَرَادَ: تَأَمَّلْنِي أَنَا ذَلِكَ. فَرَأَى أَنَّ {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] بِمَعْنَى هَذَا نَظِيرُ مَا أَظْهَرَ خُفَافٌ مِنَ اسْمِهِ عَلَى وَجْهِ الْخَبَرِ عَنِ الْغَائِبِ وَهُوَ مُخْبِرٌ عَنْ نَفْسِهِ، فَكَذَلِكَ أَظْهَرَ ذَلِكَ بِمَعْنَى الْخَبَرِ عَنِ الْغَائِبِ، وَالْمَعْنَى فِيهِ الْإِشَارَةُ إِلَى الْحَاضِرِ الْمَشَاهِدِ.
وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَوْلَى بِتَأْوِيلِ الْكِتَابِ لِمَا ذَكَرْنَا مِنَ الْعِلَلِ.)).[/size][size=35]
التعليق:[/size]
[size=35]هذا القول يتفق مع القول الأول، لكنه يختلف في التوجيه اللغوي، فهذا جعله من باب التجريد.[/size][size=35]
تنبيه:[/size]
[size=35]قال الطبري رحمه الله [/size][size=35][1: 7][/size][size=35]:[/size][size=35]
((وَنَحْنُ فِي شَرْحِ تَأْوِيلِهِ، وَبَيَانِ مَا فِيهِ مِنْ مَعَانِيهِ ـ: مُنْشِئُونَ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ ذَلِكَ - كِتَابًا مُسْتَوْعِبًا لِكُلِّ مَا بِالنَّاسِ إِلَيْهِ الْحَاجَةُ مِنْ عِلْمِهِ جَامِعًا، وَمِنْ سَائِرِ الْكُتُبِ غَيْرِهِ فِي ذَلِكَ كَافِيًا، وَمُخْبِرُونَ فِي كُلِّ ذَلِكَ بِمَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنَ اتِّفَاقِ الْحُجَّةِ فِيمَا اتَّفَقَتْ عَلَيْهِ الْأُمَّةُ، وَاخْتِلَافِهَا فِيمَا اخْتَلَفَتْ فِيهِ مِنْهُ، وَمُبَيِّنُو عِلَلِ كُلِّ مَذْهَبٍ مِنْ مَذَاهِبِهِمْ، وَمُوَضِّحُو الصَّحِيحِ لَدَيْنَا مِنْ ذَلِكَ، بِأَوْجَزِ مَا أَمْكَنَ مِنَ الْإِيجَازِ فِي ذَلِكَ، وَأَخْصَرِ مَا أَمْكَنَ مِنَ الِاخْتِصَارِ فِيهِ.)).[/size]
[size=35]فهذا الذي معنا نموذج من نماذج منهج الطبري رحمه الله في كتابه، ومنهج الطبري في موضعين، الأول منهما مبين في الكلام السابق، والثاني: كلامه في وجوه تأويل القرآن.[/size]
[size=35]قال الطبري:[/size][size=35]
((وَقَدْ قَالَ بَعْضُهُمْ: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2]يَعْنِي بِهِ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ، وَإِذَا وُجِّهَ تَأْوِيلُ ذَلِكَ إِلَى هَذَا الْوَجْهِ فَلَا مُؤْنَةَ فِيهِ عَلَى مُتَأَوِّلِهِ كَذَلِكَ لِأَنَّ ذَلِكَ يَكُونُ حِينَئِذٍ إِخْبَارًا عَنْ غَائِبٍ عَلَى صِحَّةٍ)).[/size]
[size=35]هنا سؤال، هل هذا القول معتبر عند الطبري أم لا ؟[/size][size=35]
الجواب:[/size]
[size=35]1- عدم ذكره لمن قاله دليل على عدم اعتباريته .[/size]
[size=35]2- أنه ذكره بعد أن انتهى من ترجيحه .[/size]
[size=35]فهذه دلائل على ضعف هذا القول عنده، وهذا غالباً من منهجه في تضعيف القول، وهو أن يورده في آخر الأقوال ولا يذكر اسم قائله.[/size]
[size=35]مسألة في قوله تعالى: [/size][size=35]{ذلك الكتاب}[/size][size=35]:[/size]
[size=35]هل المراد كل الكتاب، أم السورة، أم المقطع من السورة، أم المراد ما نزل قبله ؟![/size]
[size=35]بعضهم أراد أن يطعن في القرآن من جهة أنه سماه كتابًا قبل أن يكتمل نزوله .[/size]
[size=35]وهذا في حقيقته جهل بكلام العرب وتصرفهم في الكلام، فإن العرب تعبر عن الجزء بالكل، وتعبر عما سيأتي بما هو آت، فهو أسلوب جارٍ ومعروف عند العرب .[/size]
[size=35]بل سمى الله القرآن كتابًا قبل أن تكتمل كتابته إشارة إلى أن مآله إلى أن يكون مكتوبًا، ففيه إخبار بالغيب .[/size]
[size=35]فائدة: اختصاص القرآن باسم الكتاب، وإطلاقه عليه من باب العلمية = هو من باب الغلبة لاستحقاق القرآن له .[/size]
[size=35][1: 231 - 233][/size]
[size=35]قال الطبري:[/size][size=35]
((الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] وَتَأْوِيلُ قَوْلِهِ: {لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] لَا شَكَّ فِيهِ،
وبإسناده، عَنْ مُجَاهِدٍ: " {لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] ، قَالَ: لَا شَكَّ فِيهِ ".
وبإسناده، عَنْ عَطَاءٍ: " {لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] قَالَ: لَا شَكَّ فِيهِ ".
وبإسناده، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: " {لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] لَا شَكَّ فِيهِ ".
وبإسناده، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي خَبَرٍ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي مَا[/size]