تعانى بعض الأسر من أن لها ابنًا أو بنتًا "أنانيا"، ويهتمون بأنفسهم فقط وبمصالحهم دون الاهتمام بالآخرين،
حيث تقتصر نظرتهم على حاجاتهم الخاصة فقط، وهذا ما يفرق بينهم وبين الأطفال العاديين.
ويوضح مجدى ناصر، خبير الاستشارات التربوية والأسرية، أن نظرة الأطفال الأنانيين للآخرين دائما ما تكون
نظرة سلبية، حيث لا يهتمون بمفهوم الجماعة وغالبا ما تكون علاقاتهم الاجتماعية مع الأطفال الآخرين علاقة
غير سوية، أما نظرتهم لأنفسهم فهى غير مفهومة مطلقا وغير واضحة المعالم، وهناك أسباب كثيرة للأنانية،
تتمثل فى:
1• التدليل الزائد، حيث إن بعض الآباء والأمهات يحاولون عدم تعريض الأبناء لأى مواقف مزعجة ويحاولون
حمايتهم بصورة زائدة ويشبعون رغباتهم بكل الوسائل والطرق، فبذلك ينشأ طفل غير قادر على تحمل
المسئولية ويقودهم ذلك للأنانية.
2• الخوف عند الأطفال ومحاولة تجنب الأذى من الآخرين يجعلهم لا يهتمون كثيرًا بالآخرين ويتمركزون حول
أنفسهم فقط مما يزيد الأنانية لديهم.
3• عدم الوعى الاجتماعى المناسب وعدم النضج لدى الأطفال يضعهم فى مواقف سلبية مما يزيد الإحراج
لديهم وينطوون على أنفسهم.
ويشير ناصر إلى أنه يمكن أتباع بعض الطرق لتقويم الأطفال الذين يتسمون بالأنانية، وذلك يكون من خلال:
• تشجيع الأطفال على العلاقات الاجتماعية مع الأقران وتوفير الأمان الاجتماعى لهم سيصبح لديهم استعداد
للاهتمام بمصالح الآخرين.
• تعويد الأطفال وتعليمهم بالاهتمام بالآخرين، حيث إن تحقيق سعادة الآخرين تحقق السعادة للنفس.
• تربية الأطفال على تحمل المسئولية وتعليم الأطفال الاهتمام بالآخرين، مثل الاهتمام بأخوتهم الصغار
والعناية بهم يجعلهم يشعرون بأهميتهم ومكانتهم فى الأسرة.
• تعليم الأطفال على احترام الآخرين وشكر من يقدم المساعدة لهم يزيدهم حبا ويحفزهم بالبعد عن سلوك
الأنانية.