منتديات احباب المغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات احباب المغرب

منتدى احباب المغرب يرحب بجميع الاعضاء و الزوار و نتمنى من كل زائر اين يسكن بيت احباب المغرب الى الابد


+2
Admin
benghazi
6 مشترك

    صلة الرحم في الاسلام

    benghazi
    benghazi
    عضو جديد
    عضو جديد


    تاريخ التسجيل : 06/04/2014
    تاريخ الميلاد : 14/05/1920
    عدد المساهمات : 26
    العمر : 104
    ذكر
    الثور

    موضوع عادي صلة الرحم في الاسلام

    مُساهمة من طرف benghazi الأحد أبريل 06, 2014 9:25 am

    السلام عليكم اخوتي في الله 


    من عظيم ما أتى به الإسلام أن الأسرة فيه لا تقف عند حدود الوالدين وأولادهما، بل تَتَّسع لتشمل ذوي الرحم وأُولِي القربى من الإخوة والأخوات، والأعمام والعمَّات، والأخوال والخالات، وأبنائهم وبناتهم؛ فهؤلاء جميعًا لهم حقُّ البِرِّ والصِّلَة التي يحثُّ عليها الإسلام، ويَعُدُّهَا من أصول الفضائل، ويَعِدُ عليها بأعظم المثوبة، كما يَتَوَعَّدُ قاطعي الرحم بأعظم العقوبة، فمَنْ وَصَلَ رحمه وَصَلَهُ الله، ومَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ الله.

    وقد وضع الإسلام من الأحكام والأنظمة ما يُوجِبُ دوام الصلة قوية بين هذه الأسرة المُوَسَّعة، بما فيها الأقارب، بحيث يَكْفُلُ بعضهم بعضًا، ويأخذ بعضهم بِيَدِ بعضٍ، كما يُوجب ذلك نظام النفقات، ونظام الميراث، ونظام (العاقلة)؛ ويُرَادُ به توزيع الدِّيَةِ في قتل الخطأ وشبه العمد على عَصَبَةِ القاتل وأقاربه[1].


    صلة الرحم وَصِلَةُ الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين، وإيصال ما أمكن من الخير إليهم، ودفع ما أمكن من الشرِّ عنهم؛ فتشمل زيارتهم والسؤال عنهم، وتَفَقُّدِ أحوالهم، والإهداء إليهم، والتصدُّق على فقيرهم، وعيادة مرضاهم، وإجابة دعوتهم، واستضافتهم، وإعزازهم وإعلاء شأنهم، وتكون أيضًا بمشاركتهم في أفراحهم، ومواساتهم في أتراحهم، وغير ذلك ممَّا من شأنه أن يزيد ويُقَوِّيَ من أواصر العَلاقات بين أفراد هذا المجتمع الصغير.

    فهي إذن باب خير عميم؛ فيها تتأكَّد وَحْدَة المجتمع الإسلامي وتماسكه، وتمتلئ نفوس أفراده بالشعور بالراحة والاطمئنان؛ إذ يبقى المرء دومًا بمنأى عن الوَحْدَة والعُزْلَة، ويتأكَّد أن أقاربه يُحِيطُونَه بالمودَّة والرعاية، ويمدُّونه بالعون عند الحاجة.

    وقد أمر الله -سبحانه- بالإحسان إلى ذوي القربى، وهم الأرحام الذين يَجِبُ وَصْلُهم، فقال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْـمَسَاكِينِ وَالْـجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْـجَارِ الْـجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْـجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا} [النساء: 36].

    وجعل الله صِلَةَ الرحم توجب صِلَتَه سبحانه للواصل، وتتابع إحسانه وخيره وعطائه عليه، وذلك كما دَلَّ الحديث القدسي الذي رواه عبد الرحمن بن عوف قال: سمعتُ رسول الله يقول: قال الله: "أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِيَ الرَّحِمُ، شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ"[2].

    وبَشَّرَ الرسولُ الذي يَصِلُ رحمه بسعة الرزق والبركة في العمر، فروى أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ[3]؛ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"[4].

    وقد فَسَّرَ العلماء ذلك بأن هذه الزيادة بالبركة في عمره، والتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة، وصيانتها عن الضياع في غير ذلك[5].

    وفي المقابل فقد جاءت النصوص الصريحة في التحذير من قطيعة الرحم وَعَدِّها ذنبًا عظيمًا؛ إذ إنها تفصم الروابط بين الناس، وتُشِيعُ العداوة والبغضاء، وتعمل على تَفَكُّكِ التماسُكِ الأُسَرِيِّ بين الأقارب؛ فقال الله تعالى محذرًا مِنْ حلول اللعنة، وعمَى البصرِ والبصيرة: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 22، 23].

    وعن جبير بن مطعم أن رسول الله قال: "لاَ يَدْخُلُ الْـجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ"[6]. وقَطْعُ الرَّحِمِ هو تَرْكُ الصِّلَةِ والإحسان والْبِرِّ بالأقارب، والنصوصُ كثيرة ومتضافرة على عِظَمِ هذا الذنب، وذلك كُلُّه من شأنه أن يَخْلُقَ مجتمعًا متعاونًا متآلفًا متماسكًا، يَتَحَقَّقُ فيه قول رسول الله : "مَثَلُ الْـمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْـجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْـجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْـحُمَّى"[7].
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    تاريخ التسجيل : 21/12/2013
    تاريخ الميلاد : 26/05/1991
    عدد المساهمات : 1230
    العمر : 33
    ذكر
    الجوزاء

    موضوع عادي رد: صلة الرحم في الاسلام

    مُساهمة من طرف Admin الأحد أبريل 06, 2014 10:37 am

    من أنفاس لا تهدأ .. يبدأ الحديث
    وحين يعلم أنه إليك ..
    يلبس حلة القصيد .. وصوت النغم
    إليك أكتب .. وأصابعى ترقص على لوحة المفاتيح
    تعلم انها تكتب لك ..
    إليك أكتب ..
    فلا تترك القلم يتعذب ...
    أعجبتنى من أجلك سأحضر القمـــر على كفى
    وسأزرع الورد على خــــــــدى
    سأهديك طفولتـــــــى
    وأرقيك بشبابــــى.
    كذاك كان موضوعك
    لكـ خالص إحترامى
    نور الإيمان
    نور الإيمان
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    تاريخ التسجيل : 04/04/2014
    تاريخ الميلاد : 16/04/1968
    عدد المساهمات : 368
    العمر : 56
    انثى
    الحمل

    موضوع عادي رد: صلة الرحم في الاسلام

    مُساهمة من طرف نور الإيمان الأحد أبريل 27, 2014 11:22 pm

    جَزْاك الله خَير الجًزاء
    كُل الشُكْر والتَقْدِير لَك
    ولطَرْحِك القَيْم ..
    احترامي وَتقْديرْي
    avatar
    أمير الاحساس
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    تاريخ التسجيل : 01/03/2014
    تاريخ الميلاد : 13/08/1991
    عدد المساهمات : 701
    العمر : 33
    ذكر
    الاسد

    موضوع عادي رد: صلة الرحم في الاسلام

    مُساهمة من طرف أمير الاحساس الأربعاء أكتوبر 22, 2014 7:42 am

    جزااك الله خير الجزااء وبارك الله فيك
    وجعلة الله لك في موازين حسناتك
    يعطيك الف عااافيه
    ندى المنتدى
    ندى المنتدى
    مشرفة
    مشرفة


    تاريخ التسجيل : 15/04/2014
    تاريخ الميلاد : 16/09/1990
    عدد المساهمات : 787
    العمر : 34
    انثى
    العذراء

    موضوع عادي رد: صلة الرحم في الاسلام

    مُساهمة من طرف ندى المنتدى الإثنين أكتوبر 27, 2014 8:04 pm

    يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
    جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
    حسناتك يوم القيمه تسلم
    الايادى وبارك الله فيك
    دمت بحفظ الرحمن
    picaso
    picaso
    المبدعون
    المبدعون


    تاريخ التسجيل : 07/04/2014
    تاريخ الميلاد : 09/07/1991
    عدد المساهمات : 980
    العمر : 33
    ذكر
    السرطان

    موضوع عادي رد: صلة الرحم في الاسلام

    مُساهمة من طرف picaso الثلاثاء أكتوبر 28, 2014 12:19 am

    شكرا لك
    بارك الله فيكِ
    وجزاكِ الله خير الجزاء
    دمتِ برضى الله وحفظه ورعايته
     صلة الرحم في الاسلام E1d5761fcc

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 1:59 pm